500 ساعة من تطوير الذات: تجربتي خلال عام من التركيز على النموّ الذاتي

self development

في بداية العام 2015 قرّرت القيام بتجربة شخصية في مجال تطوير الذات تتمثل في أن أحاول قضاء 500 ساعة على مشاريع تنمية ذاتية في مجالات مختلفة. في العام السابق كنت قد شعرت بأنني فقدت البعض من تركيزي على المشاريع التي أريد العمل عليها وشعرت بالحاجة لإعادة تصويب طاقتي وجهدي في الاتجاهات الصحيحة. السؤال الأول الذي سيتبادر إلى ذهن البعض هو لماذا اخترت 500 ساعة وليس رقم آخر كـ200 مثلاً أو 100؟

الرقم في الحقيقة هو مزيج من الاختيار العشوائي والمنطق الرياضي؛ جميعنا نعلم أن معدّل ما يمضيه الإنسان المعاصر أمام التلفاز هو ساعة ونصف على الأقل يومياً، أي ما مجموعه أكثر من 540 ساعة في العام. بما أنني لا أشاهد التلفاز، رأيت بأنه لا يوجد شيء يمنعني نظرياً من قضاء 500 ساعة في مشاريع التنمية الذاتية. الآن بعد انقضاء عام كامل على هذا المخطط، هل تعتقدون أنني نجحت؟

الجواب هو نعم ولا في الوقت نفسه. قبل أن استفيض في شرح هذه الإجابة، لا بدّ من أن أشير إلى أن ذلك ترافق مع قرار آخر هو الاستراحةعن الكتابة لعام كامل على الأقل. لقد مضى عام كامل تقريباً لم أكتب فيه مقالات مطوّلة ومعظم ما نشرته هنا على هذه المدوّنة خلال هذه الفترة كان مكتوب في العام الذي سبقه. قرار الاستراحة من الكتابة كان من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي لأن الكتابة جزء من هويتي ومن أيامي، لكن هذه الاستراحة هي مرحلة ضرورية الآن للتفرّغ لتغذية روحي وعقلي والعمل على مشاريع أخرى تحتاج الكثير من الجهد والطاقة.

فيما يلي خطة تطوير الذات التي وضعتها في بداية العام مع شرح للنتيجة ونجاحي أو فشلي في تحقيق ما أردته:

*

القتال والتدرّب على الفنون القتالية: 50 ساعة في العام.

القتال والفنون القتالية هو شغفي الرئيسي منذ فترة طويلة والجديد في هذا العام هو أنني أردت تعلّم المزيد في تخصّصات قتالية معيّنة مثل الجوجيتسو البرازيلي والمواي-تاي التقليدي، لكي احسّن قدرتي على تعليم الفنون القتالية. إلى ذلك، أردت اكتساب خبرة أكبر في تعليم الفنون القتالية لأنواع مختلفة من الناس. خبرتي السابقة كانت مع الشباب والرياضيين والأطفال ما دون الـ 12 من العمر بشكل أساسي، وأردت أن اكتسب خبرة أكبر في تعليم فئات أخرى كالنساء التي تحتاج لتقنيات مختلفة نسبياً في القتال، والناس العاديين غير الرياضيين.

  • هل تحقق: نعم، لقد قضيت 70-80 ساعة على الأقل هذا العام في القتال والتدرّب على الفنون القتالية المختلفة، والأمر كان سهل نسبياً لأنني أخصص ما بين ساعة وساعتين في الأسبوع لذلك. كذلك أتاحت لي خبرتي الجديدة اتخاذ تلاميذ أكثر وبدأت بتعليم دروس خصوصية للنساء ولغير الرياضيين أيضاً.

*

الرياضة واللياقة: الهدف 150 ساعة في العام.

الحفاظ على لياقة بدنية قتالية هو أمر ليس سهلاً ، وخصوصاً حين تكون تعمل لـ50 ساعة في الأسبوع بدوام كامل في مكتب. والتحدّي في مجال القتال هو أكبر من الرياضة الصرف لأنه هنالك العديد من الأمور البدنية التي يجب العمل عليها في الوقت نفسه بالإضافة إلى المهارات القتالية التقنية، ومن هذه الأمور القدرة التنفسية العالية cardiovascular capacity التي تتيح لنا الاستمرار في القتال لفترة أطول، ومنها ليونة الأطراف والمفاصل التي توسّع من ترسانة الضربات التي يمكننا القيام بها، ومنها القدرة العضلية والقدرة على التحمل وما شابه. قد يبدو رقم 150 ساعة رياضة في العام كبيراً للبعض، لكنه في الواقع الحد الأدنى تقريباً لما احتاجه للحفاظ على لياقة قتالية متوسّطة.

  • هل تحقق: نعم، قضيت 155 ساعة حتى الآن تقريباً في ممارسة الرياضة إلى جانب الساعات الأخرى التي قضيتها في حصص الفنون القتالية. تحقيق ذلك لم يكن سهلاً، لأنه استوجب تخصيص نحو ثلاث ساعات أسبوعياً في ممارسة الرياضة موزعة أحياناً على أربعة أو خمسة أيام (كل حصة رياضة هي بين 30 دقيقة وساعة). هذا يعني أنني كنت أخصّص نحو ستة أيام في الأسبوع خلال معظم العام لممارسة الرياضة والفنون القتالية. النتيجة هي أن لياقتي البدنية وصحّتي وقدرتي القتالية هي أفضل بكثير اليوم وانا في الثلاثين من عمري مما كانت عليه عندما كنت في العشرين من عمري ، لكن الجانب السلبي منها أنها حدّدت حياتي الاجتماعية بدرجة كبيرة – حيث حصل كثيراً أنه فيما كان أصدقائي يحتسون الجعة في مقهى ما، كنت اسدّد اللكمات على كيس الملاكمة الثقيل أو اشتبك مع مقاتلين روس وتايلانديين في أحد نوادي دبي.

*

100 ساعة من التأمل.

التأمل بالنسبة للذهن هو كالرياضة للجسد؛ فهو يصقل القدرة على التركيز ويساعد على تصفية الذهن من الضجيج والتراكمات السلبية خلال اليوم كما يساهم بشكل كبير في تحقيق النقاء الذهني والوضوح الفكري. إلى ذلك بعض طرق التأمل هي جزء من الممارسات الروحية المهمة في التقاليد الروحية التي اعتنقها شخصياً.

  • هل تحقق: لا. كنت اخطط في بداية العام للقيام بـ15 دقيقة من التأمل يومياً، لكني لم استطع تحقيق ذلك حيث كانت تمرّ أسابيع أحياناً من دون أن أجلس مرّة واحدة للقيام بجلسة تأمل. أحياناً كنت أكون متعباً من الرياضة والفنون القتالية لدرجة انني كنت لا اطيق الجلوس بوضعية التأمل الصعبة، ولم يساعد ذلك كوني كنت أتأمل قبل النوم وهذا لم ينجح لأنني غالباً ما كنت متعباً قبل النوم ولا طاقة لي حتى على ممارسة التأمل لـ15 دقيقة. لم أحقق سوى 30 ساعة من التأمل تقريباً هذا العام. هذا لا يعني أن جلسات التأمل لم تكن جيدة، لكني لم أمارسها بالدرجة التي أطمح لها.

*

100 ساعة من القراءة

أنا من الأشخاص البطيئين نسبياً في القراءة لأنني أتوقف عادة لأخذ بعض الملاحظات أو لاستكشاف فكرة طرأت على ذهني من خلال النص، وبالتالي 100 ساعة من القراءة ليست بالنسبة لي سوى نحو 12-13 كتاب في العام. إنه رقم صغير من الكتب – نحو كتاب واحد في الشهر تقريباً – لكنه أفضل مستوى من قراءاتي خلال العام الماضي التي تراجعت إلى أقل من ذلك بكثير.

  • هل تحقق: نعم، لقد قرأت حتى الآن نحو 14 كتاباً وكل كتاب ساهم بإضافة القليل من الغنى على أفكاري وأيامي. من أفضل الكتب التي قرأتها هذا العام كتاب “فن الحرب” لصن تزو وكتاب “أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة” لفريدريش أنجلز.

*

50 ساعة من التطوير الذاتي على مواضيع مختلفة

هنالك عدّة مواضيع التي أردت أن أحسّنها أو اتعلّمها هذا العام، ومنها السباحة، العزف على الطبل الأفريقي، تحسين لفظ مخارج الحروف لديّ، وتحضير فيديوهات ليوتيوب.

  • السباحة: كوني ابن منطقة البقاع التي لا يوجد فيها شواطىء وبحار، كبرت وأنا لا اعرف السباحة – كانت لديّ القدرة على التحرك لأمتار قليلة فقط قبل الغرق وكنت استخدم تقنية خاطئة خلال حركتي هذه. بما أنني لم أكن امتلك أي وقت آخر، خصصت العديد من استراحات الغداء لتعلّم السباحة في مسبح مجاني قرب مركز عملي، وبعد نحو 15 ساعة من تعلّم السباحة بمفردي (من خلال فيديوهات يوتيوب غالباً) أصبحت قادراً على السباحة لمسافة جيدة باستخدام تقنية صحيحة من دون غرق ومن دون ابتلاع مئات الليترات من المياه.
  • بالنسبة للطبل الأفريقي، صرفت نحو 5 حصص في تعلّم تقنياته وكنت قد بدأت بعزف بعض الإيقاعات البسيطة، لكني لم أكمل أكثر من ذلك وقرّرت التخلّي حالياً عن الأمر لأن العزف يحتاج لوقت وجهد وتمرين أكبر مما استطيع حالياً. إلى ذلك، لا اعتقد أنني امتلك موهبة موسيقية وعزف الموسيقى هو بالتالي مهمة صعبة بالنسبة لي ويستوجب الكثير من التركيز والجهد ولا استمتع به كثيراً. كذلك اكتشفت انني قمت بتشتيت جهودي بهذه الطريقة وكان من الأجدى صرف هذه الساعات على تحسين تقنياتي في السباحة مثلاً.
  • تحسين لفظ مخارج الحروف: استوجب عمل سابق لي بالقيام باختبار تسجيل صوتي لفقرة فيديو، لكني اكتشف أن طريقة لفظي لمخارج الحروف تحتاج للكثير من العمل ولا تصلح كثيراً للتسجيل والفيديو، وقررت بالتالي أن أعمل على تحسين ذلك (عبر القراءة بصوت عالٍ وما شابه من التقنيات). لقد عملت لبضعة ساعات على ذلك ولا أزال احتاج لجهد مطوّل في هذا الأمر خلال العام المقبل، واعتقد أن جيراني الهنود والأوروبيين يتساءلون لماذا هذا العربي المجنون يقرأ كتاب هكذا تكلّم زرادشت بصوت عالٍ جداً كل أسبوع كأنه يلقي موعظة على جمهور خفي في منزله.
  • تسجيل فيديوهات: أحببت أن اجرّب في موضوع تسجيل وبث الفيديوهات على موقع يوتيوب، وخصوصاً أنني لا أقوم بالكتابة حالياً، فقلت لنفسي لما لا اتحدّث قليلاً أمام الكاميرا واسمح للعالم أجمع أن يكتشف أنه لا يوجد أي شعرة على رأسي. أما لماذا اعتبر أن هذا الأمر هو جزء من تطوير الذات فهو لأنه يدفعني فعلياً لتطوير ذاتي ومهاراتي في عدّة مجالات ، منها القدرة الكلامية أمام الكاميرا (لا أزال اتشوّش وانسى بعض الأمور التي أريد قولها حين أصبح أمام الكاميرا) والمهارات التقنية المرتبطة بالتصوير وتحرير الفيديو وما شابه. أطلقت قناتي الصغيرة على يوتيوب خلال الأشهر الماضية وقمت بتجريب عدّة أنواع من الفيديو بين الرياضة والسياسة والفكر، وفاجأتني القناة أنها تكاد تبلغ اليوم 200 مشتركاً (أكثر بكثير مما توقعت). بعد تجريب عدّة فيديوهات، توصّلت إلى خلاصة أنه يجب أن أعمل بنصيحتي الخاصة حول مواضيع التدوين وأن أركّز على موضوع واحد في تدوين الفيديو هو الفنون القتالية والرياضة واللياقة البدنية (يمكن قراءة لماذا من الأفضل التركيز على موضوع واحد على هذا الرابط). إن سمح الوقت لي قد أعود في المستقبل وأنشأ قناة أخرى متخصّصة بالمواضيع السياسية والفلسفية والروحية التي أعالجها هنا على المدوّنة، لكن قناة اليوتيوب الحالية ستركّز اهتمامها على ذلك المحور الأساسي من الآن وصاعداً لأن ذلك يسهل عملية التدوين وكل شيء آخر.

*

هذه كانت تجربتي للعام الماضي مع تطوير الذات التي أردت أشاركها معكم لعلّها تفيدكم وتلهمكم قليلاً في مشاريعكم الخاصة. التجربة هذه ليست مثالية طبعاً وهنالك العديد من المجالات التي احتاج للعمل عليها والتي يمكنني تحسينها، وهي مفصّلة على مقياسي الشخصي من ناحية الوقت والاهتمامات، وبالتالي إن تجربتكم الخاصة ستبدو بالتأكيد مختلفة عنها ويجب أن تكون مفصّلة لتناسبكم أنتم لا لتناسب شخص يتحدث على الانترنت وهو لا يزال لا يمتلك أي شعرة على رأسه (هل ذكرت ذلك سابقاً؟).

كل عام وأنتم بخير!

20 comments

  1. tareefq · ديسمبر 12, 2015

    جميل للغاية صديقي، الأكثر أهمية دومًا هو وضع خطّة تشمل النقاط التي يرغب كل واحدٍ منها بتحسينها ثم التركيز على ذلك، هذه المهارة ستنقلنا لمستويات أخرى تمامًا مع الوقت
    تحياتي لك وتجربة موفّقة للغاية

    • Adon · ديسمبر 12, 2015

      شكراً على اضافتك اللطيفة صديقي.
      سلامي

  2. fidaawissat · ديسمبر 12, 2015

    جميل،مقال ملهم.
    عندي سؤال بسيط، هل شعرت أنك للحظات بدأت تركز على انجاز الساعات أكثر من تحقيق الهدف نفسه؟

    • Adon · ديسمبر 12, 2015

      بالتأكيد شعرت بذلك مرات عديدة وهذا ساعدني على اكتشاف الأمور التي احبها أكثر. تعلمت أن ألاحظ أنني حين ابدأ بعدّ الوقت والساعات والتركيز عليها فذلك يعني انني لا استمتع بالأمر ولا آخذ فائدة كبيرة منه وبالتالي لا يجب علي إكماله (كالتطبيل الأفريقي هههه). الرياضة والفنون القتالية كانت أسهل ما في الأمر لأنني أمارسها بانتظام منذ وقت طويل، لكن بقية الأمور احتاجت لإعادة تركيز كل فترة.

  3. janna · ديسمبر 12, 2015

    لم أفكر يوماً بأن أخصص وقت كبير لعام كامل فقط لتطوير ذاتي بعيداً الدراسة دائماً كنت أفكر بتطوير نفسي في الدراسة و نسيت تماماً ان تطوير ذاتي و اعطائي الروح حقها يأتي أولاً
    لفتة جميلة جداً !
    جعلتني أعيد النظر بأهدفي للعام المقبل أن أخصص عدد وقت لكل منها
    لكني افقد الجدية في الالتزام الجدية في تحقيق أهدافي
    إذا وجد نصيحة منك لا مانع
    بالمناسبة أول مرة أعلق على مدونة !

    • janna · ديسمبر 12, 2015

      أعتذر عن الأخطاء الإملائية

      • غير معروف · سبتمبر 9, 2021

        1zqjea'”(){}:/1zqjea;9

    • Adon · ديسمبر 12, 2015

      انتِ محقّة تماماً جنّة، ذواتنا هي الأولى بالاهتمام دائماً.
      بريدي متوافر في المدونة وإن كنت قادراً على المساعدة بشيء سيكون من دواعي سروري.
      سلامي

  4. زائر · ديسمبر 13, 2015

    هل أستطيع الحصول على الفيوهات التي استعنت بها لتعلم السسباحة ذاتيا ؟

    • Adon · ديسمبر 14, 2015

      كنت ابحث على يوتيوب واشاهد ما استطعت من فيديوهات، إن كانت لغتك الانكليزية جيدة فقط ابحث عن learning freestyle swimming technique وشاهد أول عشر فيديوهات من النتائج لأنها تشرح الأمر بشكل جيد.

  5. عروة · ديسمبر 14, 2015

    اشتقت لمواضيعك، سعيد أنك عدت مجددا، أتمنى أن يكون برنامجك السنة القادمة كتابة مقالات أكثر،
    لم أنجز بعد برنامجا أتبعه، لكن من بين ما أود تخصيص وقت له، تعلم إعداد وجبة جديدة كل أسبوع، و غالبا المبطخ المتوسطي، أن أخصص بعض الوقت كل أسبوع لأتصل بالأهل و الأصدقاء في بلدي، قي أبقي العلاقات حية، أن أقرأ أكثر، و أواصل الكتابة اين توقفت آخر مرة، و أيضا أن أواصل تعلم الجيتار بعد أن توقفت منذ مدة، هذا غالبا برنامج غدائي للروح و العقل، لكن بخصوص الجسد، لا أذكر آخر مرة مارست الرياضة، لا أحب ممارسة الرياضة مع فريق أو بين الناس، لذا كانت رياضة الجري متنفسا جيدا، لكني توقفت عن ذلك مند مدة، لدي تمثيل غدائي سريع، يجسمي يحرق سريعا، مع جسمي النحيف الجري يضرني جسمي أكثر، و إن كان يساعدني لأفراغ الطاقة، نفس التمثيل الغدائي الذي يغريني بأكل ما أريد متى أريد دون الخوف من زيادة الوزن، لذا سأحاول أن أكون قرب جسدي أكثر، لا أعرف كيف بعد،

    مودتي،
    عروة

    • Adon · ديسمبر 15, 2015

      شكراً عروة،
      يبدو لي أن برنامجك واضح صديقي : )
      هنالك أمور كثيرة فيه تشبه ما أود ان أقوم به أيضاً وخصوصاً من ناحية ابقاء العلاقات حية حيث أن التواجد في الغربة يأكل من علاقاتنا كثيراً مع الوقت

  6. غير معروف · ديسمبر 14, 2015

    ايه اكتر حاجة صعبه قابلتك ؟

    • Adon · ديسمبر 15, 2015

      من بين هذه الأمور في المقال الأمر الأكثر صعوبة لي هذا العام كان الالتزام بوقت محدّد للتأمل. أما بشكل عام فأكبر صعوبة لي هي التعايش مع وظيفة المكتب المملة

  7. غير معروف · ديسمبر 19, 2015

    تحياتى
    لقد ألهمنى مقالك كثيرا واستمتعت بقرائته
    ولكن تواجهنى بعض المشكلات حينما أخطط فأنا غالبا لا ألتزم بما تم التخطيط له وأسمع لكثير من الأشياء بتشتيت انتباهى
    هل لى بنصيحة من فضلك؟

    • Adon · ديسمبر 19, 2015

      مرحبا،
      اكثر ما ساعدني بالنسبة لي في فترات التشتت التي تشبه ما تتحدث عنه هو اختيار موضوع واحد فقط، هو عادة أكثر ما استمتع به أو احتاج له، وأن اركّز على العمل عليه لربع ساعة فقط ليومين أو ثلاثة في الأسبوع. هذا النوع من الاستثمار البسيط في الوقت ينجح في العادة وعند مرور عام على هكذا أمر تصبح النتائج بادية للعيان بسبب التراكم.
      تحياتي

  8. محمد فخور · ديسمبر 29, 2015

    مرحبا،
    أهنئك كثيرا على انجازك الهائل،
    المهم في الأمر هو وضع أهداف محددة قابلة للقياس حتى تتم عملية التقييم في الأخير بطريقة جيدة، أعجبتني فكرة تحديد عدد الساعات.

    الأمر الذي أردت السؤال عنه هو ألا تعتقد أن تحديد عدة مجالات للتطوير سينقص من فاعلية الإنجاز وسيكون عقبة أمام إتمام أي أمر على الوجه المطلوب؟

    استمتعت بقراءة تدوينتك، تحياتي .

    • Adon · ديسمبر 30, 2015

      مرحبا محمد،
      انت محق حول أن تحديد عدّة مجالات ينقص من فاعلية الأمر، وهذه من الأمور التي اكتشفتها ايضاً خلال هذا العام، ولذلك انصح كل من يسأل عن التطوير الذاتي أن يختار أمراً واحداً فقط في العام الأوّل، ثم يضيف أمور أخرى فيما بعد إن أصبح متأكداً على قدرته.
      تحياتي لك

  9. غير معروف · ديسمبر 29, 2015

    سعيد بعودتك اخ توني
    افتقدك جدا

    صراحه انا مهتم كثير بالمواضيع الفلسفيه والروحيه
    اتمنى با اقرب وقت تكتب عنهم

    وعندي سوال ماهو افضل مدونه او موقع باللغه الانجليزيه حسب رايك يتحدث عن العيش البسيط

    وسوال اخر
    ماهي انجح طريقه برياك لحفظ الكلمات باللغه الانجليزيه
    حسب خبرتك

    وشكرا
    مدوتي
    Ali

    • Adon · ديسمبر 30, 2015

      شكراً علي،
      سأعود للكتابة حول بعض المواضيع الفلسفية والروحية خلال العام المقبل، كما سأترجم بعض من مقالاتي الانكليزية حول هذا الامر وهي غير منشورة حالياً.
      بالنسبة للعيش البسيط لا اتابع مواقع كثيرة حيث أن تركيزي هو على قراءة الكتب وعذراً لأنني لا استطيع الافادة كثيراً في هذا الامر.
      بالنسبة للإنكليزية، أفضل طريقة هي أن تمزج المسموع والمقروء، ابدأ بالقراءة الانكليزية مع الاستعانة بالنت لفهم بعض الكلمات، ورافقها بمشاهدة بعض الافلام مع ترجمة بالانكليزية بدل العربية، ثم انتقل بعدها لمشاهدة الافلام من دون ترجمة.
      يفيد كثيراً أيضاً إن كان لديك شخص لمحادثته بالانكليزية من وقت لآخر.
      تحياتي

اترك رداً على Adon إلغاء الرد